الام....الاب... كلمتـــــــــان عظيمتان.. للاشخاص عظمـــــــ

الأم .. انسانة رائعة .. انسانة عظيمة ..
انسانة بكت أسعد أنا وأضحك ..
انسانة سهرت لأنام أنا هانئة ..
انسانة قدمت الغالي والنفيس رخيصاً في سبيل سعادتي ؛
ولترى ابتسامتي .. فلم تبخل علي بشي ..
ولو طلبت منها عينيها لقدمتهما لي على صحن
من الذهب بطيب خاطر ..
فما نريد أكثر ؟!!

الأب .. رجل عظيم .. رجل رائع ..
عمل واجتهد وغاب لأعيش في أمان وفي عزة وكرامة ..
رجل قدم كل ما يملك في سبيل رؤية أبنائه سعداء فرحين ..
وينامون هانئين ملء أجفانهم ..
ولو طلب منه أحد أبنائه نفسه لابتسم
وأرخصها في سبيلهم ..
فماذا نريد أكثر ؟!!

وبعد كل هذا .. ماذا كان الجزاء ؟!!!!

يالله ما أقسى الجحود .. وأسوأ النكران ..
آباء يبذلون ويمنحون .. وأبناء يحرمون ..
آباء يضحون بما يقدرون وما لا يقدرون ..
وأبناء يبخلون بما يملكون ويمنعون ..
آباء أحاسيسهم مرهفة ومشاعرهم فيّاضة
وعواطفهم متوقدة وأيديهم بالخير ممتدة ..
وأبناء قلوبهم أقسى من الحجر
وألفاظهم أحر من الجمر وألسنتهم أحد من السيف ..
يبدّلون الحسنة بالسيئة ، ويقلبون المعروف منكراً ،
ويعقبون الجود جحوداً ، ويقلبون الإقبال صدوداً ..
أين هذا من قوله تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ..

نشر في إحدى الصحف قديماً ..
أن طفلين كانا يلعبان في الشارع ،
وفجأة رأيا سيارة يقودها شاب وقف عند مكان
رمي النفايات فأنزل صندوقاً ،
رمى به ثم ذهب مسرعاً بسيارته ..
فتوجه الطفلان إلى هذا الصندوق فرجعا خائفين مندهشين مما رأيا ..
فأخبرا والدهما فخرج الأب من بيته مسرعاً إلى هذا الصندوق ..
وقبل أن وصوله سمع أنيناً متقطعاً ..
فلما نظر فإذا به يرى امرأة عجوزاً مسنة
لا تزال على قيد الحياة قد بان عليها أثر التعب
وحملها لينقذها وبعد التحقيق في الموضوع
تبين أن الذي وضعها هو ولدها ..

ألا تحرك رعشات الأمهات ..
ودموع الآباء شيئاً في قلوبنا ؟!! ..
هذا وربي مما يفتت الفؤاد .. ويكوي الأكباد ..
وهذه صورة أخرى من العذاب ..




شاب تزوج بزوجة وأسكنها مع والدته في بيتها ..
وكانت هذه الزوجة مفتاحاً للشر .. مغلاقاً للخير ..
أثارت المشاكل بين الزوج ووالدته ..
وطلبت منه أن يخرجها من البيت فما كان منه
إلا أن جعلها في ملحق داخل سور المنزل .. تقول الأم :
مع كبر السن والمرض ، وفي يوم من أيام البرد ..
وذات ليلة اشتد البرد ، وزاد نزول المطر ..
وجلست أطرق باب العمارة الداخلي أطلب منه أن
يعطيني ما ألتحف به عن البرد .. ولكن دون جدوى
حتى أنهكني التعب وأهلكني المرض ..
وخرج بعد مضي وقت طويل .. فحملني وظننت
أنه سيحملني إلى داخل البيت ثم تفاجأت أنه حملني في السيارة ..
فرحت وظننت أنه سيذهب بي إلى المستشفى ..
ولكن سرعان ما وقف بي عند دار العجزة والمسنين ..



لأمك حق لو علمت كبير ..
** ** كثيرك يا هذا لديها يسير ..
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي ..
** ** لها من دوائها انّة وزفير ..
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة ..
** ** فكم غصص منها الفؤاد يطير ..
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها ..
** ** ومن ثديها شرب لديك نمير ..
فكم مرة جاعت وأعطتك قوتها ..
** ** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير .
فضيعتها لما أسنت جهالة ..
** ** وطال عليك الأمر وهو قصير ..
فآه لذي عقل ويتبع الهوى ..
** ** وآه لأعمى القلب وهو بصير ..
فدونك فارغب لعميم دعائها ..
** ** فأنت لما تدعو إليه فقير ..




وهذا أب مكلوم .. في ليلة من الليالي وبعد أذان الفجر
كعادته دخل ليوقظ ابنه للصلاة ..
وبعد إلحاح من الأب ليستيقظ الولد ما كان من هذا الولد
العاق إلا أن أخذ عقال والده من رأسه فضربه ضرباً شديداً ..
ودخل الولد إلى السجن فحكم القاضي على هذا الولد
بالسجن والجلد .. فلما علم الأب بالحكم حضر مسرعاً وكان يردد
ويقول :
- الضرب فلا تضربوه .. لأن جسمه لا يتحمل الضرب ..
فأُخبر أن هذا حكم شرعي ولا بد من تطبيقه .. فقال :
- إذا كان ولا بد اضربوني مكانه ..



غدوك مولوداً ومتك يافعا ً
** ** تعل بما أجني عليك وأنهل ..
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت ..
** ** لسقمك إلا ساهراً أتململ ..
كأني أنا المطروق دونك بالذي ..
** ** طرقت به دوني وعيني تهمل ..
تخاف الردى عليك نفسي وإنها ..
** ** لتعلم أن الموت حتماً مؤجل ..
فلما بلغت السن والغالية التي ..
** ** إليها مدى ما كنت فيك أؤمل ..
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ..
** ** كأنك أنت المنعم المتفضل ..
فيا ليتك إذ لم ترع حق أبوتي ..
** ** فعلت كما الجار المجاور يفعل ..
وأوليتني حق الجوار ولم تكن ..
** ** علي بمالي دون مالك تبخل ..